تعريفه وموضوعه
** هو علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية من الأدلة السمعية والعقلية السليمة.
** يدور علم التوحيد على ثلاثة أمور:
أولا: ذات الله وهذا يتضمن ثلاثة أمور:
أ- من حيث ما يتصف به ربنا.
ب- من حيث ما يتنزه عنه ربنا.
ج- من حيث ما يجب له على عباده، وبحثنا في ذات الله لا يتعلق بكيفيتها أبدا.
ثانيا: ذوات الرسل الكرام وهذا يتضمن أربعة أمور:
أ- من حيث ما يلزمهم ويجب عليهم.
ب- من حيث ما يجوز في حقهم كالأكل والشرب والنكاح.
ج- من حيث ما يستحيل عليهم كالكذب والخيانة والغدر.
د- بيان حقوقهم على أممهم وأتباعهم كمحبتهم وتقديمهم على الأنفس
ثالثا: السمعيات: أي الأشياء التي يتوقف الإيمان بها على السمع، والإيمان بالسمعيات يكون بإقرارها وإمرارها.
ثمرة علم التوحـيد
1- معرفة الله معرفة حقيقية والعلم به علما قطعيا.
2- انشراح الصدر وطمأنينة القلب، قال تعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
3- الأمن التام في الدنيا والآخرة، قال تعالى {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}
4- تنور العقل والبعد عن الشطط والاضطراب.
5- الفوز بالسعادة الأبدية، قال تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فمن لقي الله وهو موحد فهو إلى الجنة مآله.
6- أنه السبب الأعظم في تفريج الكربات في الدنيا والآخرة ودفع عقوبتهما.
7- أنه يكفر الذنوب.
8- أنه يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة.
9- أنه يحصل لصاحبها الهدى الكامل.
10- أن جميع الأعمال الظاهرة والباطنة متوقفة عليه.
11- أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم والخوف منهم ورجائهم
فضل علم التوحيد
** فضل وشرف العلم يعرف بموقعه من خمسة أمور:
1- موضوع ذلك العلم، وقد سبق بيان موضوع علم التوحيد.
2- معلوم ذلك العلم، ومعلوم علم التوحيد هو مراد الله الشرعي الدال على وحيه وكلامه الجامع للعقائد الحقة، فإذا كان معلوم علم التوحيد مرادا لله شرعا دل هذا على شرف المعلوم وعلوه.
3- وثاقة دليل ذلك العلم وقوته، وعلم التوحيد أقوى العلوم دليلا.
4- غاية ذلك العلم، وغاية علم التوحيد حصول السعادة في جميع الأطوار والأحوال وهذه أعظم غاية.
5- شدة الاحتياج إلى ذلك العلم، وحاجة الخلق إلى علم التوحيد من أعظم الحاجات.
فعلم مما سبق أن علم التوحيد هو أشرف العلوم وأفضلها على الإطلاق.
تحقيق التوحيد
** تحقيق التوحيد أي تخليصه من الشرك، ولا يكون إلا بأمور أربعة:
الأول: العلم، فلا يمكن أن تحقق شيئا قبل أن تعلمه، قال تعالى {فاعلم أنه لا إله إلا الله}
الثاني: الاعتقاد، فإذا علمت ولم تعتقد واستكبرت لم تحقق التوحيد، قال تعالى عن الكافرين {أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب}
الثالث: الانقياد، فإذا علمت واعتقدت ولم تنقد لم تحقق التوحيد، قال تعالى {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون}
الرابع: الإقرار.